تاريخ الطب البيطري بمصر-الـــجــزء الأولــ - الطب البيطري عند المصريين القدماء
الطب البيطري عند المصريين القدماء
كانت معابد المصريين القدماء تضم ما يسمى (بيوت الحياة) و منها,معبد ممفيس وذلك منذ أكثر من 3000سنة ق.م. و فيها يدرس أساتذة و طلاب و علوم الحياة و التشريح ووظائف الأعضاء و الكيمياء و تشخيص الأمراض و علاجها وأصول التحنيط وقد تهيأت لهم أحسن الفرص للدارسات المذكورة لداعي التحنيط الذي كان يتطلب فتح جثث الإنسان و الحيوان و استخراج أحشائها للإعداد للتحنيط, و كان هؤلاء الكهنة الأطباء يمارسون التحنيط و رعاية الحيوانات
التي كانوا يقدسونها و الحيوانات التي كانت تسمن و تعد للذبح
و الكشف على لحومها إما لتقديمها قرابين لألهتهم أو غذاء للاستهلاك الآدمي.
و قد ازدهرت رعاية الحيوان في مصر القديمة فزادت الثروة الحيوانية لدي الفلاحين و ملاك الأرض الذي كانوا يملكون قطعانا كبيرة من الماشية و الغنم و الماعز و الغزلان و كانت هناك عناية كبيرة بالخيل و الحمير و كانوا يقيمون لها المظلات في المراعى لتجد في ظلها الراحة و الهدوء بينما يجلس الرعاة في ظلال الأشجار الكبيرة لمراقبتها و توفير الغذاء لها و قد ظهر المنظر في مزرعة ( تي ) منذ حوالي 2550سنة ق.م
و قد أدت هذه الحالة إلي تنامي خبرة هذه الطبقة من الرعاة في تربية ورعاية الحيوانات و العناية بالحوامل منها و توليدها و أرضاع عجولها و حلبها و علاج المريض منها و عزلة لملاحظته .كما كانوا يخصصون لرعاية الحيوانات المريضة ذوى الخبرة و الدراية بالعلاج و الطبيب منهم كما ذكر العالم الإنجليزي ( ولكنسون ) في كتابة سنة 1878م. كما سجل التاريخ للرحالة ( خوف حر ) في عهد الأسرة السادسة منذ 2350 سنة قبل الميلاد برحلته المشهورة إلي أعالي بلاد النوبة للبحث عن البخور و العاج و التي استخدم فيها ثلاثمائة حمار كوسيلة للنقل و المواصلات خارج البلاد في ذلك الزمان عاد بها محملة بالنفائس مما يعكس قدرة المصريين القدماء و خبرتهم في رعاية الحيوان .و قد اكتشف عالم الآثار ( فلندرس بتري ) عام 1889م بردية في الطب البيطري يرجع تاريخها إلي 2000 سنة قبل الميلاد في عهد الأسرة الثانية عشر بناحية اللاهون بمحافظة الفيوم و تشير هذه البردية إلي علاج ثورين مصابين بسيلان الدموع من العينين مع الكآبة و الحزن, كما تشير إلي علاج كلب مصاب بطفيليات داخلية
ياريت تقيم الموضوع
" لو تمتعت بهذه المقالة ... اشترك في تغذية RSS الخاصة بنا "
" لو تمتعت بهذه المقالة ... اشترك في تغذية RSS الخاصة بنا "
No comments:
Post a Comment